"مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال" ينظم باقة من الجلسات الحوارية ويستعرض قصص نجاح ملهمة
ناقشت الدورة الثانية من مُلتقى صُنّاع ريادة الأعمال" الذي انطلق اليوم الثلاثاء في مجلس الخوانيج بدبي، بتنظيم من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أبرز التحديات التي تواجه مشاريع الشباب، وسلط الضوء على سبل دعم وتطوير أعمالهم من خلال عرض مشاريعهم الريادية، واستعراض عدد من قصص النجاح لرواد ورائدات أعمال من أصحاب المشاريع الناجحة وذلك بحضور سعادة اللواء عبيد بن مهير نائب المدير العام و مساعدي المدير العام .
واستضاف الملتقى سعادة حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات الاقتصادية، ورواد ورائدات الأعمال، ومجموعة من المختصين وأصحاب التجارب الملهمة، الذين ألقوا الضوء على حزمة من القضايا والمحاور الرئيسية التي تعتبر من مرتكزات ريادة الأعمال ونجاحها، علاوة على مشاركة الآراء الريادية، والأفكار النوعية التي ستشكل خارطة طريق للراغبين في بتطوير مشاريعهم وأعمالهم كما شهد الملتقى عددًا من المؤثرين والمهتمين بالشأن الاقتصادي .
رؤية استراتيجية
استهل الملتقى جدول أعماله بكلمة قال من خلالها سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي" رغم أن هذا هو الملتقى الثاني الذي تنظمه إقامة دبي، إلا أنها بدأت برعاية ودعم المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال منذ نحو 10 سنوات، وما نراه من تطور وتغيير وتنوع في المشاريع يؤكد أن الشباب قادرين على الإبداع، وهم بحاجة إلى الدعم الذي نتحمل مسؤوليته نحن كمسؤولين، بالإضافة إلى أن صنّاع المحتوى يقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة في دعم صّناع ريادة الأعمال، وتعزيز دورهم وتمكينهم، مشدداً على أهمية دور صنّاع المحتوى في القضايا المجتمعية والوطنية.
ودعا سعادته صناع المحتوى في الدولة إلى تكريس جهودهم لخدمة المشاريع والتوجهات الوطنية على الدوام، وإيلاء رواد الأعمال جانباً من الأهمية والدعم ، كما وجه شكره إلى فرق العمل القائمة على الملتقى.
وبدورها ثمنت سعادة حصة بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع جهود إقامة دبي ودروها في دعم رواد الاعمال، كما رحبت بالحضور، وقالت" إن تنظيم ملتقى صناع ريادة الأعمال للعام الثاني على التوالي يعتبر دليلاً على أهمية الموضوع وعلى حرص الإدارة العامة في هذا الجانب من خلال ما استمعنا إليه من النقاشات المهمة"، مشيرة إلى أن دعم ريادة الأعمال ليس جديداً على إمارة دبي التي تقوم على الاقتصاد والاقتصاد المعرفي والأعمال الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، ومؤكدة في الوقت ذاته حرصها على التواصل لمناقشة التوصيات والمقترحات والتحديات التي تم طرحها خلال الملتقى.
جلسات حوارية
وشهد الملتقى تنظيم عدد من الجلسات الحوارية شارك فيها سعادة المستشار الدكتور علي حميد بن خاتم، المحامي العام الأول، رئيس نيابة الجنسية الإقامة في دبي، الذي تطرق إلى ظاهرة مقلقة وهي التوطين الصوري و أيضا ناقس المدير التنفيذي لشركة امتياز المهندس عصام لوتاه، أهمية التشريعات والقوانين في دعم مشاريع الشباب وتعزيز التنمية المستدامة.
كما استعرضت كل من زهرة الأنصاري مدير الإدارة بالإنابة في إدارة تطوير رواد الأعمال بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإيمان حيدر مدير قسم استشارات الأعمال في هيئة دبي للاقتصاد والسياحة، خلال جلسة جمعتهما، أفضل الأساليب لتقييم فكرة المشاريع وقابليتها للنجاح، وقدمتا نصائح لرواد الأعمال المبتدئين.
وتطرق خبير استشارات الأعمال جاسم العوضي، و محمد سيف اليوسفي، خبير المشاريع في إدارة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، إلى أفضل الممارسات لإدارة المخاطر في مشاريع ريادة الأعمال، كما استعرضا لرواد الأعمال آليات دمج الأهداف الربحية والاجتماعية في نموذج أعمالهم
نماذج ملهمة
واستعرض الملتقى عدداً من قصص النجاح والنماذج الملهمة التي روتها رائدات ورواد أعمال، وضمت رائدة الأعمال عفراء محمود محمد شريك مؤسس مشروع غاف، دار نشر إماراتية ورائدتي الأعمال نوال العبيدلي، ونورة مطر ، اللتان تحدثتا عن مشروعهما ذي تو ديزاين "، بالإضافة إلى علي إبراهيم صاحب مطعم علي بهاي، قبل أن يختتم أعماله بتكريم جهود المشاركين، وتثمين حضورهم ومشاركتهم.